العاصمة الإدارية.. معجزة مصرية تشـرق العام المقبل

العاصمة الإدارية.. معجزة مصرية تشـرق العام المقبل
  • العاصمة الإدارية
  • 2019/11/23

استطاعت العاصمة الجديدة التى من المقرر انتهاء المرحلة الأولى منها العام المقبل خطف أنظار العالم كله، بمشروعاتها العملاقة مثل حى المال والأعمال والحى الحكومى ومسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، إضافة إلى عدد كبير من المشروعات السكنية، وفضلاً عن احتضانها لعدد كبير من المؤتمرات كان أبرزها النسخة الأخيرة من مؤتمر الشباب.

استطاعت العاصمة الإدارية الجديدة التى من المقرر انتهاء المرحلة الأولى منها العام المقبل خطف أنظار العالم كله، بمشروعاتها العملاقة مثل حى المال والأعمال والحى الحكومى ومسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، إضافة إلى عدد كبير من المشروعات السكنية، وفضلاً عن احتضانها لعدد كبير من المؤتمرات كان أبرزها النسخة الأخيرة من مؤتمر الشباب.

تفتخر مصر الآن وبعد ما يقرب من مرور 4 سنوات بمشروعاتها الكبرى فى العاصمة الإدارية، التى تقع على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة و80 كيلومترا من السويس، وتعادل مساحتها مساحة دولة سنغافورة، وتبلغ قرابة أربعة أضعاف العاصمة الأمريكية واشنطن، بإجمالى مساحة يصل 170 ألف فدان، ويتضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة منطقتى تجمع محمد بن زايد الشمالى ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحى الحكومى والحى السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية والمدينة الذكية، كما يسهم بشكل رئيسى فى توفير ملايين من فرص العمل على مدار مراحل تنفيذ المشروع.. وتعتبر مصر أحدث دول العالم التى تقوم ببناء عاصمة جديدة من الصفر، فببناء العاصمة الجديدة تنضم مصر إلى أكثر من 30 دولة نقلت عواصمها إلى مدن جديدة من الصفر؛ من بينها البرازيل وأستراليا وكازاخستان ونيجيريا.

ويعتبر أحد أبرز الأهداف من بناء العاصمة الجديدة هو تخفيف الضغط بشكل كبير عن مدينة القاهرة، ولكن الأرقام تصب فى صالح العاصمة الجديدة عند مقارنتها بمدينة القاهرة.

170 ألف فدان هى مساحة العاصمة الإدارية الجديدة، ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالى 7 ملايين نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومى يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى، فى المقابل تبلغ مساحة القاهرة 95 ألف فدان.

أكثر من 20 حيا سكنيا تضمهم العاصمة، بينما تتكون محافظة القاهرة من 4 مناطق بإجمالى 38 حيا، كما يعتبر النهر الأخضر هو الفاصل بين الأحياء فى العاصمة الإدارية مثلما يعتبر نهر النيل هو قلب القاهرة.

وتستهدف وزارة الإسكان تنفيذ مرافق العاصمة الإدارية بشكل مختلف  حيث تتبع أحدث الوسائل التكنولوجيا فى التنفيذ، وتتضمن أعمال المرافق الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مرافق جزء من منطقة الوزارات ومرافق طريق محمد بن زايد الجنوبى، ومرافق طريق محمد بن زايد الشمالى، مرافق طريق التسعين الشمالى، ومرافق التسعين الجنوبى وانفاق الخدمات بالتسعين الجنوبى، وخط الصرف الرئيسى بمنطقة الرئاسة وطريق جنوب الأحياء، جزء من منطقة الوزارات بالإضافة إلى خطوط المياه حول الرئاسة، وأنفاق الخدمات بطريق محمد بن زايد الشمالى، ومرافق الحى السكنى الثالث، ومرافق الحى السكنى الخامس، امتداد طريقى محمد بن زايد الشمالى والجنوبى شرق الطريق الاقليمى، ومرافق المنطقة الاستثمارية 1700 فدان، محطة معالجة العاصمة الإدارية بطاقة 250 ألف م3/يوم، وخط المياه المغذى للعاصمة الإدارية من محطة مياه العاشر من رمضان، وخط مياه الرى المغذى للوادى الأخضر من محطة مياه القاهرة الجديدة، وخطوط الطرد (1 - 2) من محطة الرفع حتى محطة المعالجة، والمرافق الرئيسية الداخلية للزحياء السكنية، وحى السفارات، والخطوط الناقلة للمياه العكرة والمرحلة الأولى من محطة المياه، والحديقة المركزية شاملة الكبارى، والأعمال الصناعية للحديقة المركزية.

وتستهدف الوزارة الانتهاء من تنفيذ أكثر من 40 ألف وحدة سكنية، وعدد من مشروعات المرافق والخدمات، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بنهاية شهر يونيو 2020.

وتضم المشروعات التى من المقرر الانتهاء من تنفيذها منتصف العام المقبل 2020، 23412 وحدة سكنية شاملة 952 فيلا، و2050 وحدة إسكان مختلط، بالحى الثالث «كابيتال ريزيدانس»، الذى تشرف على تنفيذه وزارة الإسكان، وتبلغ مساحته ألف فدان تقريباً، وينقسم إلى 8 مجاورات تشمل مناطق فيلات، بجانب مبانى الخدمات المختلفة، وكذلك الانتهاء من تنفيذ نحو 15 ألف وحدة و230 فيلا بالحى الخامس «جاردن سيتى الجديدة»، وتبلغ مساحته حوالى ألف فدان، ومن المقرر أن يضم 23 ألف وحدة سكنية تتكون من شقق سكنية وفيلات متصلة وشبه متصلة ومنفصلة، وعدد من الوحدات الفاخرة، بالإضافة إلى منطقة للأبراج السكنية مع استخدام مختلط بالأدوار السفلية، بها حوالى 2000 وحدة سكنية وفندقين.

ومن المستهدف كذلك الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بمحطة المعالجة بطاقة 50 ألف م3/يوم، وتنفيذ 5 مدارس دولية، ومبنى مجمع المطاعم، والمسجد، وكذلك الانتهاء من مرافق الحى الحكومى، والمنطقة الاستثمارية، والحيين السكنيين الثالث والخامس.

من جانبه يقول المهندس محمد العربى معاون رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة تختلف عن باقى المدن الذكية التى يتم تنفيذها حاليا، لأن كل شيء فيها يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسى، حتى أعمال المرافق سيتم التعامل معها إلكترونيا دون تدخل العنصر البشرى.

مظيفاً أنه تم البدء فى تنفيذ «المنظومة الذكية» لجمع المخلفات الصلبة، ويتم إدارتها إلكترونيا، ويتم وضع الصناديق بالقرب من العمارات، وتوزيعها بما يتلاءم مع الكثافات السكانية.. وأشار إلى أن طرق الدفع للخدمات المقدمة للسكان ستكون إلكترونيا عن طريق الفيزا كارت، حيث مالك الوحدة عند استلامها سيكون له حساب إلكترونى يستطيع من خلاله معرفة تكلفة استهلاكه فى جميع الخدمات المقدمة له ويستطيع دفعها فى أقل من دقيقة، مؤكدا على أن ملاك الوحدات السكنية لن يحتاجون أى شيء لأن كل شيء متوافر فى أحياء العاصمة الجديدة.