عاصفة انتقادات تواجه مشروعات "أركو العقارية" .. وعملاء الشركة يناشدون الحكومة التدخل لإنقاذهم

عاصفة انتقادات تواجه مشروعات "أركو العقارية" .. وعملاء الشركة يناشدون الحكومة التدخل لإنقاذهم
  • اركو
  • 2021/05/30

تواجه شركة العربية للتنمية العقارية "أركو" عاصفة من الاحتجاجات والاتهامات، وذلك عقب قيام أعداد كبيرة من عملاء الشركة في مشروعاتها العقارية بالشيخ زايد والقاهرة الجديدة بتقديم شكاوى لعدة جهات حكومية على رأسها مكتب رئيس مجلس الوزراء، تتهم فيه الشركة بمخالفة العقود وتعديل المخطط العام لمشروعات "ديار وديارك بارك وميدوز" وغيرها من المخالفات التي ردت عليها الشركة بتقديم بلاغات ضد عدد من الملاك وصفوها ب "الكيدية".

وتعد شركة العربية للتنمية العقارية "أركو" واحدة من كبري شركات التطوير العقاري، ويمتلك أسهمها كل من المستثمرين السعوديين عبد الرحمن الشربتلي وفهد الشبكشي، فيما يترأس أيمن إبراهيم مجلس إدارتها، ويشغل  طارق فاروق منصب العضو المنتدب. 

واندلعت الأزمة بين الشركة والعملاء منذ عدة سنوات فيما لم تتدخل أي من الجهات الحكومية المعنية ومن بينها وزارة الإسكان، الأمر الذي تسبب في تفاقم الخلافات وعدم وجود توقعات بالتوصل لحلول جذرية مع إصرار الشركة على تجاهل شكاوى الملاك.

ويتهم العملاء الشركة بإجبارهم على التنازل عن وديعة الصيانة لصالح الشركة في مشروعاتها المختلفة من خلال عقود إذعان تخالف كافة القوانين والتشريعات المصرية، وتعمدها تأخير تركيب عدادات المياه والكهرباء ووقف أعمال التشطيب في وحداتهم بمزاعم وهمية، كما تناقلوا صورا ومقاطع فيديو تظهر شروخ وعيوب فنية تهدد أمان وسلامة الوحدات السكنية، فضلا عن تهرب الشركة من سداد مستحقات المياه والكهرباء، وقيامها بإنشاء شركة وهمية للصيانة مع رفضها تسليم الوديعة لاتحادات الشاغلين التي تم تشكيلها، وذلك بالتزامن مع تأخرها في استكمال بعض مراحل المشروعات لأكثر من عشر سنوات، إضافة إلى إعادة تخصيص منطقة النوادي والكلوب هاوس في مشروع ديار لصالح احد المستثمرين لإقامة منطقة تجارية وشروعها في هدم وبيع الجزء الترفيهي والمطاعم وحمامات السباحة بالمخالفة لبنود التعاقد مع الملاك، الذي يحق لهم استخدام المناطق الترفيهية والتمتع بخدمات المحالات التجارية.

وتقدم عدد من ملاك مشروعات شركة "اركو" العقارية باستغاثة للسيد النائب العام ضد الإدارة التنفيذية للشركة من  جراء الخسائر المالية الضخمة التي تكبدوها نتيجة وجود شروخ وعيوب فنية تهدد أمان وسلامة ملاك بعض الوحدات وإصرار الإدارة التنفيذية على التنصل من المسئولية عنها أو محاولة إصلاحها دون اتباع أصول الصناعة.

واتهم عدد من الملاك عبر الشكوى المقدمة الإدارة التنفيذية للشركة بالاستيلاء على ودائع الصيانة وعوائدها رغم وجود اتحاد شاغلين في معظم مشروعات الشركة، ورصد محاولات إجبار الملاك على التنازل عن ودائع الصيانة أو عدم تسليمهم وحداتهم ووضع العقبات الإدارية أمامهم لسنوات.

وتداول عدد من عملاء الشركة تقارير لجهازي مدينة الشيخ زايد والقاهرة الجديدة تثبت وجود مخالفات فنية وبنائية في عدد من الوحدات السكنية من بينها بعض الشروخ والشقوق بالأسقف والحوائط بما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الملاك.

وعلى الرغم من تشكيل لجان فنية من قبل أجهزة المدن للاطلاع على تلك المخالفات وقيامها بكتابة تقارير تطالب فيها بضرورة تدارك تلك المخالفات إلا ان شركة "أركو" تجاهلت تلك التقارير ورفضت تنفيذ ما جاء فيها.

في المقابل قررت شركة "أركو" الرد على تلك الاتهامات بتحرير عشرات المحاضر الكيدية ضد السكان في محاولة منها لإخراس أصواتهم عن المطالبات والملاحقات المتتالية أمام الجهات الحكومية المعنية التي لم تتدخل حتى الأن لحل هذا النزاع على الرغم من عشرات المناشدات والإعلانات الاستغاثية التي تم نشرها في عدة مواقع وصحف ورقية.

ويقول عدد من ملاك الوحدات السكنية بمشروع ديار بالقاهرة الجديدة ان الشركة تعهدت بتخصيص قطعة أرض لبناء مسجد لكننا فوجئنا بتجاهلها لكافة تعهداتها ولم تكتف بذلك بل قامت بهدم بعض العقارات والاستيلاء على الأراضي المخصصة للمناطق الترفيهية وهدم النادي الرياضي الاجتماعي المقام بالفعل منذ أربع سنوات داخل الكمباوند دون أن يحرك جهاز مدينة القاهرة الجديدة ساكنا رغم الشكاوى والاستغاثات المتعددة التي تقدمت بها أكثر من ثلاثمائة أسرة من السكان.

ويطالب عملاء الشركة أجهزة الدولة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ استثماراتهم التي استنزفت في سبيل شراء العقارات داخل مشروعات شركة أركو. وأكدوا إن تعدد شكاوى العملاء في كافة مشروعات الشركة المشار إليها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشركة تتعمد الإضرار بمصالح العملاء وعدم الاكتراث بهم بل والتمادي في مخالفة القوانين وبنود التراخيص تحت أعين الدولة دون رقيب أو حسيب، وشددوا على ضرورة تدخل رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الإسكان لإنقاذهم من الفخ الذي نصبته لهم شركة أركو.