البنك المركزي يبدأ تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم العلاقات الاقتصادية مع افريقيا

البنك المركزي يبدأ تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم العلاقات الاقتصادية مع افريقيا
  • البنك المركزى
  • 2019/02/11

بدأ البنك المركزي المصري تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الافريقية في إطار ايمانه بأهمية التواجد المصرى بالقارة وفى ضوء التوجه الحالى لمصر نحو إفريقيا وتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019 اعتبارا من اليوم.

وقالت الدكتورة نجلاء نزهي مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الافريقية في تصريحات إن البنك المركزي يستهدف العديد من الإجراءات التى من شأنها تعزيز التبادل التجارى بين مصر ومختلف دول القارة وبما يخدم المصالح المصرية، وذلك فى إطار عضوية البنك ومشاركاته فى الفعاليات الخاصة بتجمعى الكوميسا وجمعية البنوك المركزية الإفريقية وما ينبثق عنهما،فضلا عن الاتحاد الإفريقى واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات والمنظمات المصرفية الإفريقية.

وأضافت انه على صعيد تجمع دول الكوميسا، فقد انضم البنك المركزي المصري لعضوية لجنة محافظى البنوك المركزية لدول الكوميسا والتى من المقرر أن يتولى رئاستها ويستضيف اجتماعاتها عام 2020، كما قام البنك بتفعيل اشتراكه فى النظام الإقليمى للمدفوعات والتسويات (REPSS) المطبق حاليا فى دول التجمع والذى تشرف عليه غرفة مقاصة الكوميسا.

وأوضحت نزهي أن فوائد النظام الاقليمي للمدفوعات في افريقيا تتمثل في ضمان البنوك المركزية بالدول الأعضاء لعمليات التسوية التى تتم بين هذه الدول، الأمر الذى يزيد من ثقة المتعاملين، كما أن النظام يساعد على تقليل عدد عمليات التسوية والفترة الزمنية التى تستغرقها، فضلا عن خفض الرسوم المصرفية على المراسلات الأجنبية وضمان الدفع الفورى للمصدرين.

وأشارت إلى أن البنك المركزى المصري عقد العديد من ورش العمل لتوعية مجتمع رجال الأعمال المصريين والشركات والمصدرين والمستوردين والبنوك التجارية بنظام المدفوعات والتسويات الاقليمي بين دول الكوميسا وطريقة استخدامه وفوائده.

وذكرت مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الافريقية أن خبراء البنك المركزي قاموا بإعداد أدلة استرشادية فى مجالات السياسات النقدية وأسعار الصرف والاستقرار المالى تم توزيعها على دول الكوميسا للاستفادة من خبرات البنك المركزي المصري فى هذه المجالات خاصة في مجال ادارة الاحتياطي النقدي، مما يعكس ثقة تجمع الكوميسا فى ما يمكن لمصر أن تقدمه للدول الأعضاء.

وشددت على دور البنك المركزي المصري فى بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الافريقية من خلال استضافة ورش عمل وبرامج تدريبية سنوية فى مختلف مجالات عمل البنوك المركزية، خاصة ما يتعلق بإدارة الاحتياطيات الدولية، كما يشارك خبراء من البنك فى ضوء طلب من سكرتارية الكوميسا فى إعداد الخطوط الإرشادية والدراسات المتعلقة بالسياسات الإحصائية لدول الكوميسا، وكذا التجارة الدولية فى الخدمات، فضلا عن دراسات فى مجالى السياسة النقدية وأسعار الصرف والاستقرار المالى.

يذكر أن محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر تولي رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية كأول مصري يتولي هذا المنصب، وذلك من اغسطس 2018 وحتى اغسطس 2019 وتم ذلك خلال اجتماعات مجلس محافظى الجمعية السنوية التى عقدت فى شرم الشيخ فى شهر أغسطس 2018، و يشرف البنك المركزي المصري خلال هذه الفترة على كافة شئون الجمعية، كما تولى عامر رئاسة مجموعة المراقبين المصرفيين الأفارقة المنبثقة عن الجمعية .

وأوضحت مستشار محافظ البنك المركزي المصري الدكتورة نجلاء نزهي أن مصر ممثلة في البنك المركزي ستستضيف المؤتمر السنوى لمجموعة المراقبين المصرفيين الافارقة خلال شهر يونيو 2019، فضلا عن استضافة ورش عمل لتطوير إطار عمل إقليمى لتكامل نظم الدفع فى إفريقيا، كما يشرف على تنفيذ إستراتيجية إقليمية متكاملة للمدفوعات عبر الهاتف المحمول فى القارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن خبراء البنك المركزى المصرى قاموا فى إطار جمعية البنوك المركزية الافريقية بتنقيح برنامج التعاون النقدى للجمعية، والذى يضم معايير ومراحل زمنية جديدة تنتهى بتحقيق العملة الموحدة عام 2043 يعقبها إنشاء البنك المركزى الإفريقى عام 2045.