النهر الأخضر يعيد إحياء حدائق بابل المعلقة بالعاصمة الإدارية

النهر الأخضر يعيد إحياء حدائق بابل المعلقة بالعاصمة الإدارية
  • النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية
  • 2020/01/26

يترقب العالم رئة خضراء جديدة في العاصمة الادارية الجديدة خلال العام الحالي، والتي بدأ تدشينها مع غرة 2019 لتضيف مصر من خلال النهر الاخضر رافدا سياحيا، ويضعها مقصدا لعشاق الطبيعة.

وبحسب مجلس الوزراء تواصل 7 شركات مقاولات الليل بالنهار للانتهاء من الحديقة المركزية "النهر الأخضر" بالعاصمة الإدارية الجديدة مستعينة بنحو 500 معدة، بخلاف المئات من العمال.

ويجسد النهر انطلاقة جديدة العربية لسلسلة من النمط العمراني الذكي، الذي يشهد طلبا متصاعدا في ظل عمليات التحول الرقمي التي تشهدها مصر، في أول عاصمة ذكية المرافق في تاريخ البلاد.



ويعيد تحفة النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية أسطورة حدائق بابل المعلقة والتي كانت من أهم عجائب الدنيا السبع في العراق، في نسق فريد ليس فقط في منطقة مستوى الشرق الأوسط، بل والعالم أيضا.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد في حفل انطلاق العمل بالنهر الأخضر أن التنفيذ سيتم خلال 18 شهرا، بما يعزز من افتتاحه منتصف العالم الحالي، بمشاركة أساسية للقطاع الخاص فيه على مدى مراحل التطوير والتنفيذ، ليفتح بذلك أفاقا واعدة للاستثمارات المحلية والأجنبية على ضفتي النهر.

ويبلغ طول حديقة النهر الأخضر نحو 10 كيلومترات، وتزيد مساحته عن 1000 فدان، ليجعله من أكبر حدائق الأشجار حول العالم.

وتضيف حديقة النهر الأخضر لمسة جمالية وتعزز من الصورة الطبوغرافية، للعاصمة الإدارية، بما يحافظ على التوازن البيئي وتحقق الرفاهية لروادها، وتعزز من ثقافة بيزنس الترفيه على ضفتيه.

وتمكن التصميمات الذكية من الوصول إلى روضة العاصمة الادارية من خلال ممرات للمشاة والدراجات، إلى جانب مساحات متفردة تستوعب مختلف أنشطة الترفيه.



وتضفى حديقة النهر الأخضر نمطا جديدا من الرفاهية والتفاعل المجتمعي بين سكان العاصمة الإدارية، فيما تستهدف مخططاتها، استقبل نحو 2 مليون زائر كل عام، بما يجعلها على مصاف المقاصد السياحية في المنطقة.

وتقسم أبعاد الحديقة من الشرق إلى الغرب إلى نحو 3 قطاعات، القطاع الأول طولة نحو 4 كيلومترات، ومساحته نحو 375 فدانا، ويحاكى البيئة الطبيعية، ويضم نحو 250 فدانا من مناطق التنزه، إلى جانب الحديقة الإسلامية، والحديقة المُغطاة، والنادي الاجتماعي، ومنتجع صحى متكامل، ومنطقة بحيرات ومطاعم بإجمالي 125 فدانا.

أما القطاع الثاني فيصل طولة نحو 3 كيلو مترات، وتبلغ مساحته 306 أفدنة، ويعد مركزاً للأنشطة الثقافية والترفيهية.

ويضم نحو 240 فدانا، عبارة عن مناطق مفتوحة للتنزه، وعدد من المشروعات المتميزة، التي تعكس طابع الحديقة إلى جانب حديقة للأعمال الفنية، والحديقة التراثية، ومننطقة الألعاب الترفيهية، وساحات للاحتفالات والمسرح المفتوح، بإجمالي 60 فدانا.

ويضم القطاع الثالث الذي يصل طولة نحو 4 كيلو مترات وتلغ مساحته 309 أفدنة منطقة الحدائق العامة، ويضم نحو 250 فدانا من مناطق التنزه المفتوحة ومشروعات ترفيهية، إلى جانب حديقة تعليمية للأطفال، مكتبة مفتوحة، وحدائق للقراءة، وساحة مركزية ومنطقة كبيرة للمطاعم، إلى جانب نادى رياضي ترفيه، بإجمالي مساحة تصل لنحو50 فدانا.