قبلها الرحاب .. كيف فازت "مدينتي" برهان مجموعة طلعت مصطفى لتقود السوق المصري نحو أنماط عمرانية جديدة

قبلها الرحاب .. كيف فازت "مدينتي" برهان مجموعة طلعت مصطفى لتقود السوق المصري نحو أنماط عمرانية جديدة
  • مدينتى
  • 2021/05/06

لسنوات عديدة ظل مشروع "مدينتي" يجسد المعنى الحقيقي للحلم الجامح في مخيلة المطور العقاري هشام طلعت مصطفى، الذي امتلك رؤية مستقبلية مغايرة للنمط العمراني الذي كان سائداً في مصر آنذاك

 تلك الرؤية التي بدأت مع إطلاقه مشروع "الرحاب" عام 1995 ، والذي يعد أول مجتمع سكني متكامل ينفذه القطاع الخاص على مساحة عشرة ملايين متر مربع، ثم تبلورت الرؤية ونضجت في عام 2006 مع البدء في تنفيذ مشروع مدينتي. 


وحينما شرعت المجموعة في تنفيذ مشروع "مدينتي" قبل نحو 15 عامًا راهنت مجموعة طلعت مصطفى على قدرتها على وضع نمطًا جديدًا تستطيع أن تقدمه للسوق المصري لقيادة التغيير والتطوير والتنمية، فكانت "مدينتي" التي فازت بالرهان وأصبحت نموذجًا لما يجب أن تكون عليه الحياة الحديثة.


تعد "مدينتي" أحد أهم التجارب البارزة في مصر والشرق الأوسط، ولم يكن شعار "مدينة عالمية على أرض مصرية" الذي رفعته المجموعة في حملتها التسويقية سوى تجسيدًا لرؤيتها المرتكزة على فكرة خلق مجتمع عمراني نابض بالحياة ، لتصبح "مدينتي" أكبر مدينة من نوعها يقيمها القطاع الخاص في مصر على مساحة 33.6 مليون متر مربع، قادرة على استيعاب أكثر من مليون نسمة عند اكتمال تشغيل كافة مراحلها .


تقع مدينتي على امتداد القاهرة الجديدة بطريق القاهرة السويس، أمام مدينة الشروق ، ويفصلها عن حي مصر الجديدة 10 دقائق ونحو 20 دقيقة من وسط القاهرة، وتجاور الطريق الدائري الأوسطي الذي تم إنشاؤه مؤخراً. وترتفع المدينة عن سطح البحر بحوالي 270 مترا، ويقطنها الآن حوالي 400 ألف نسمة.


منذ عام 2006 وعند وضع حجر أساس المدينة الواعدة ، حرصت مجموعة هشام طلعت مصطفى على توفير فرص سكن لمختلف الطبقات ، وبالفعل ضمت المدينة وحدات سكنية متنوعة المواصفات ومتباينة الأسعار، لتتلائم مع قدرات شرائح مختلفة من المجتمع بدءًا من الطبقات المتوسطة وفئة الشباب، وانتهاءًا بذوي الدخول المرتفعة، لتحقق بذلك عنصر الاستدامة وفقاً لتوصيات دراسات التخطيط العمراني الحديث.


وباستعراض المخطط  العام للمشروع يتضح جلياً أن مكوناته تحافظ على قدر من الخصوصية والتنوع معاً، حيث تضم مدينتي مناطق وتصميمات مخصصة للفيلات المطلة على مسطحات خضراء شاسعة، يتوسطها بحيرات تضفي جمالاً ولا أروع للمدينة . وتتراوح مساحات الفيلات ما بين 259 متر مربع وحتى 660 متر مربع. كذلك تحظى الوحدات السكنية في العمارات بتصميمات راقية وجذابة ،


وتضمن الخصوصية لقاطنيها ، وتتراوح مساحاتها بين 55 متراً و 460 متر لتناسب كافة الشرائح، وبالإمكان شراء تلك الوحدات من خلال أنظمة تقسيط مرنة تمتد لنحو ١٣ عاماً.


لكن السؤال الذي يفرض نفسه دائماً، يتمحور حول ماهية الأسباب التي تجعل "مدينتي" تحصد أعلى الأصوات في استطلاعات المناطق الأكثر تفضيلاً للسكن في مصر.


وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نلقي نظرة أولاً على البنية التحتية للمدينة وجودة الخدمات، وهنا يجب أن نشير الى الجهود التي بذلتها طلعت مصطفى منذ اليوم الأول لوضع الخطط التنفيذية للمشروع ، حيث تمت الإستعانة بأكبر مكاتب التصميمات العالمية ، والتي حرصت على تقديم مجتمع سكني مستدام، متفرداً ببنيته التحتية القوية والمتماسكة،


حيث تم تصميم الشوارع بعرض يصل إلي 250 متر ، كما تم مراعاة فصل حركة المشاة عن السيارات للحد من التلوث وتوفير جو آمن للسكان والأطفال، كما تم مراعاة حفر مخرات للسيول لاستيعاب مياه الأمطار وتم توصيلها بشبكات لري المسطحات الخضراء. أيضاً تم إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي وهي أول محطة ثلاثية ينفذها القطاع الخاص في مصر، إلى جانب إنشاء 6 خزانات مياه عملاقة تلبي احتياجات سكان المدينة.


ولم تغفل مجموعة هشام طلعت مصطفي الاستعانة بأحدث التقنيات الرقمية لنقل "مدينتي" إلى مصاف المدن الذكية، حيث تعاقدت مع " هواوي تكنولوجيز" العالمية، لتوفير أحدث الأنظمة الذكية في إدارة وتشغيل الخدمات والمرافق بكفاءة عالية، خاصة في مجالات الأمن والتشغيل من خلال منظومة كاميرات المراقبة الذكية .


أما عن الخدمات التي توفرها المدينة لقاطنيها منذ أن رأت النور، فقد شملت توفير كل ما من شأنه السماح للسكان بممارسة جميع أنشطتهم اليومية وتلبية كافة احتياجاتهم دون الحاجة للخروج من المدينة، حيث تم توفير مجمعات تجارية بكافة المجموعات السكنية. وتتميز مدينتي أيضاً بأنها تضم "الأوبن أير مول"، أكبر مركز تجاري من نوعه في مصر والشرق الأوسط على مساحة أكبر من 400 ألف متر مربع، ويتكون من 8 مباني تطل على المساحات الخضراء الشاسعة والبحيرات الصناعية، ويضم أكبر وأشهر العلامات التجارية العالمية،


فضلا عن مجمع سينمات رينسانس مدينتي بإجمالي 15 دور عرض . كما تم العمل على إتاحة كافة الخدمات الحكومية الجماهيرية بالمدينة مثل مكتب السجل المدني ومكتب الشهر العقاري المطور، ومكتب البريد ومأمورية الضرائب العقارية، والسنترال، ونقطة الشرطة، والدفاع المدني، كما تضم المدينة مجمعا للبنوك يضم فروعًا لأهم المصارف المحلية. 


ولم تتجاهل المدينة توفير الخدمات الصحية ، فقد عملت مجموعة هشام طلعت مصطفى على تأسيس خدمات طبية مميزة ولائقة بمدينتي من خلال المركز الطبي الأول والثاني، وقامت بتوفير سيارة اسعاف مجهزة بوحدة رعاية مركزة، كما يجري حالياً إنشاء مستشفى مدينتي تضم مئات الأسرة ووحدات للرعاية المركزة.


وحرصت طلعت مصطفى أيضاً على توفير الخدمات التعليمية ، حيث تم إنشاء 4 مدارس متنوعة في مدينتي تقدم نظم تعليم مختلفة ( لغات مميز – دولي ) . كما تم تأسيس المكتبة العلمية الكبرى في منطقة "السنترال بارك"، لتضم آلاف المجلدات من مختلف العلوم ،


فضلاً عن الخدمات الرياضية المقدمة لسكان المدينة من خلال نادي مدينتي الرياضي المقام على مساحة 200 فدان، ويضم العديد من الملاعب المميزة بمختلف الألعاب الرياضية ، مثل مجمع التنس ومجمع الاسكواش ومجمع حمامات السباحة وصالة الألعاب القتالية، ويحتوي على العديد من الأكاديميات لمختلف الألعاب، إضافة لنادي جولف مدينتي الذي يضم ملاعب جولف عالمية، تم تصميمها على يد أشهر المهندسين المتخصصين في العالم. 


واستكمالاً لما توفره المدينة من خدمات متكاملة ، تم توفير خدمة التنقل والمواصلات للسكان ، حيث تم ربط المدينة بعدد من الأحياء الرئيسية والأماكن الحيوية في القاهرة عبر أسطول من الأتوبيسات المكيفة، والمكون من 76 اتوبيسًا ، تقوم بنقل السكان داخل المدينة وإلى مناطق حيوية بالقاهرة، وهي الخدمة التي تتفرد بها "مدينتي" و"الرحاب" بين كافة المجتمعات العمرانية التي نفذها القطاع الخاص في مصر.


وفي النهاية ، وبعد اختيار القراء وكافة خبراء العقارات لـ " مدينتي " كأفضل مشروع عقاري في شرق القاهرة ، لا نبالغ إن قلنا أن "مدينتي" هي أفضل مجتمع عمراني أقامه القطاع الخاص حتى الآن، ليس في شرق القاهرة فقط، بل في كافة ربوع مصر .