البستاني: الظروف الحالية قد تؤدي لركود مؤقت بسوق العقارات

البستاني: الظروف الحالية قد تؤدي لركود مؤقت بسوق العقارات
  • المهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة
  • 2022/03/22

قال المهندس محمد البستانى نائب رئيس شعبة الاستثمار العقارى، رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، إن الظروف الأخيرة التي يمر بها قطاع العقارات قد تؤدي لفترة ركود، بسبب عدم وضوح الرؤية أمام العملاء، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوقت الحالى يعد أنسب وقت لشراء العقار، ومشيرا إلى أن التمويل العقاري يعد طوق النجاة لتجاوز الأزمة .

وقال البستاني، في تصريحات صحفية، إن قرار البنك المركزى برفع أسعار الفائدة 1% يأتى فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التى تشهد حالة اضطراب كبيرة وموجة تضخم عالمية، مشيرا إلى أن القرار ستكون له تداعيات بالطبع على حركة السوق المصرية بشكل عام والقطاع العقارى بشكل خاص ويجعل المواطن يفكر أكثر من مرة قبل اتخاذ قرار شراء العقار أو الاستثمار وقد يفضل إيداع أمواله بالبنوك.

وأضاف أن القرار سيؤثر كذلك على القوى الشرائية بالسوق وقد يدفع المواطن للتريث وعدم اتخاذ قرار حتى تضح الرؤية أمامه واتجاهات السوق، مشيرا إلى ان القطاع العقارى قادر على تجاوز المرحلة الصعبة  الحالية وأثبت قدرته على النجاح فى مواجهة أى تحديات سابقة، متوقعا تحسن الأوضاع خلال الفترة القادمة،  بالإضافة إلى أن القطاع العقاري يقود الاقتصاد المصري، مهما مر من ظروف وكوارث طبيعية، لافتا إلى أن التوسع العمراني الذي يحدث في مصر في الوقت الحالي يتم ضمن خطة ورؤية محددة ونتائج ملموسة. 

وتوقع "البستانى" ارتفاع أسعار مختلف القطاعات مع دخول شهر رمضان بنسبة تزيد عن 10%، لافتا إلى أن رفع الفائدة البنكية يعنى سحب السيولة من السوق وتراجع حركة البيع والشراء والقوة الشرائية وتأثر سوق العمل سلبيا، مشددا على أهمية دعم الصناعة الوطنية وانتعاش حركة التصدير للحفاظ على قيمة العملة وتشجيع القطاع الخاص، ومشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجربة الصينية وزيادة صادراتنا بالخارج ودعم الصناعة الوطنية.

وطالب  بضرورة إلغاء رسوم الإغراق بالنسبة للحديد، وذلك للحد من ارتفاع السعر المستمر، نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أنه لابد من سرعة وضع خطة من قبل الدولة يشارك فيها القطاع الخاص للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار، وخاصة بما يتعلق بمواد البناء، لأنها تسبب خطرا حقيقيا على المطور والمواطن فى نفس الوقت، بالإضافة إلى إعادة النظر فى إشكالية تحديد الإنتاج بالنسبة للأسمنت وخاصة مع تزايد نسب تنفيذ المشروعات القومية .

وأشار إلى أن الوقت الحالى يعد أنسب وقت لشراء العقار بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، موضحا أن القطاع العقارى المصرى سيظل القطاع الأكثر أمانا فى مصر رغم كافة التحديات التى واجهها، نظرا لوجود طلب حقيقي على العقار داخل مصر، لافتا إلى أن الشركات العقارية بدأت تعدل من سياستها وإستراتيجيتها لتفادي أزمة تراجع القدرة الشرائية للمواطن المصرى.

وأكد "البستانى" أن التمويل العقاري، أصبح يمثل حاليا كلمة السر في نجاح القطاع العقاري في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها ، حيث إن مبادرات التمويل العقاري. التي تم إطلاقها في الفترة الأخيرة جيدة، ولكن النتيجة ليست المطلوبة أو المرجوة، بسبب الإجراءات التى يطبقها القطاع المصرفي والبنوك .